للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن كهانته (١)، وليس عليهم دنيّة (٢)، ولا دم جاهليّة، ولا يحشرون، ولا يعشرون (٣)، ولا يطأ أرضهم جيش. ومن سأل منهم حقا فبينهم النّصف (٤) غير ظالمين، ولا مظلومين، ومن أكل منهم ربا من ذى قبل (٥) فذمّتى منه بريئة، ولا يؤخذ رجل منهم بظلم آخر، ولهم على ما فى هذا الكتاب جوار الله، وذمة محمد النبى رسول الله أبدا، حتى يأتى الله بأمره ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير منفلتين (٦) بظلم».

شهد أبو سفيان بن حرب، وغيلان بن عمرو، ومالك بن عوف من بنى نصر، والأقرع بن حابس الحنظلى، والمغيرة بن شعبة، وكتب (٧).

(كتاب الخراج لأبى يوسف ص ٨٥، وفتوح البلدان للبلاذرى ص ٧١)


(١) وفى نسخة أخرى من كتاب الخراج «ولارافه من رفهاه» وهو تحريف وصوابه «ولا وافه عن وفهيته» والوافه بالواو والفاء: قيم البيعة بلغة أهل الجزيرة كالواهف، والوفاهة بالكسر: وظيفته.
والوفهية بفتح الواو وسكون الفاء: رتبته. وفى لسان العرب: ويروى واهف. وزاد «ولا قيس عن قيسيته». وفى فتوح البلدان واللسان «ولا واقه عن وقاهيته» الواقه بالقاف: الوافه. قال فى اللسان: «والصواب الفاء». الوقاهية كطواعية وكراهية: قيامه بها.
(٢) الدنية: الشئ الدنئ الخيس. وفى فتوح البلدان «وليس عليهم رهق» والرهق بالتحريك:
الظلم، واسم من الإرهاق، وهو أن تحمل على الإنسان ما لا يطيقه.
(٣) لا يحشرون: أى لا يندبون إلى المغازى ولا تضرّب عليهم البعوث. ولا يعشرون: أى لا يؤخذ عشر أموالهم من عشرت ماله كنصر إذا أخذت عشره. وفى الحديث «ليس على المسلمين عشور. إنما العشور على اليهود والنصارى». وفى كتاب الخراج «ولا يخسرون ولا يعسرون» وهو تصحيف (أخسرت الشئ وخسرته كضرب: نقصته. أعسرت الغريم وعسرته كنصر وضرب: طلبت منه الدين على عسرة ولم ترفق به إلى ميسرة).
(٤) النصف: ملث النون بالتحريك: الإنصاف والعدل.
(٥) أى فى المستقبل. تقول: أفعل ذلك من ذى قبل بفتح الباء وفتح القاف وكسرها: أى فيما أستقبل، وافعل ذلك من ذى قبل: أى فيما تستقبل. وفى كتاب الخراج «قيل» وهو تصحيف. وفى نسخة أخرى «من ذى قتل» وهو تحريف.
(٦) هكذا فى كتاب الخراج. وفى نسخة أخرى «غير متغلبين». وفى فتوح البلدان «غير مكلفين شيئا بظلم».
(٧) وفى كتاب الخراج: «وكتب لهم هذا الكتاب عبد الله بن أبى بكر». وفى خبر فى فتوح البلدان: «وكتب على بن أبى طالب».

<<  <  ج: ص:  >  >>