(٢) جاء فى كتب التفسير عند تفسير قوله تعالى فى القرآن الكريم: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ». قيل: هم قوم من بنى إسرائيل وهم أهل داوردان- قرية قبل واسط- وكان وقع فيها طاعون فخرجوا هاربين فأماتهم الله ثم أحياهم، ليعتبروا ويتيقنوا أن لا مفر من قضاء الله تعالى وقدره، مر عليهم حزقيل عليه السلام- أحد أنبياء بنى إسرائيل- وقد عريت عظامهم، وتفرقت أو صالهم، فتعجب من ذلك، فأوحى الله تعالى إليه: ناد فيهم أن قوموا بإذن الله تعالى، فنادى، فقاموا يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، وقيل: هم قوم من بنى إسرائيل دعاهم ملكهم إلى الجهاد، ففروا حذر الموت فأماتهم الله ثمانية أيام ثم أحياهم.