(٢) الهادية والهادى: العنق، والهادية من كل شىء: أوله وما تقدم منه، وفى النسخ «القوادى» ولا معنى: لها. (٣) أى من امتزج فيه السخاء بالبخل، فكان وسطا بين الكريم والبخيل. (٤) المجهود هنا: الجهد، أى الجود بقدر الجهد والطاقة ولو كان المعطى مقلا. (٥) أى قالوا فى الثناء على الفقير الذى يجود بما يستطيع، ففى الأثر: «أفضل العطية جهد المقل». وقالوا: «جهد المقل أفضل من غنى المكثر». (٦) أى وقالوا فيمن بذل جهده على إقلاله، وفيمن خرج عن كل ماله فى بذل المعروف. (٧) كان الفرزدق قد صافن رجلا من بنى العنبر بن عمرو بن تميم. فطلب منه العنبرى أن يؤثره على نفسه ففعل (والمصافنة فى السفر: أن يقاسم الرفيق رفيقه الماء حتى لا يغبن أحدهما الآخر) ويروى البيت: على ساعة لو أن فى القوم حاتما ... على جوده ما جاد بالماء حاتم بكسر ميم حاتم على أنه بدل من الضمير فى جوده. (٨) الحوباء: النفس. وكان كعب بن مامة الإيادى أحد أجواد العرب الذين ضرب بهم المثل فى الجود، فقيل: «أجود من كعب بن مامة». ومن حديثه أنه خرج فى ركب فيهم رحل من النمر ابن قاسط فضلوا فتصافنوا ماءهم، فقعدوا للشرب، فلما دار القعب فانتهى إلى كعب أبصر لنمرى يحدد النظر إليه فآثره بمائه، وقال للساقى: اسق أخاك النمرى، فشرب النمرى نصيب كعب ذلك اليوم من الماء، ثم نزلوا من غدهم المنزل الآخر فتصافنوا بقية مائهم، فنظر إليه النمرى كنظره أمسه، فقال كعب كقوله-