(١) هى الفتنة التى نجمت فى أواخر خلافة عثمان، وأفضت إلى قتله، ثم إلى انشقاق عصا المسلمين، وكان مروان غالبا على أمر عثمان، وقد طلب الثوار إليه أن يسلم إليهم مروان، إذ اتهموه بأنه افتعل. عليه كتابا إلى عامل مصر، وبعثه مع غلام عثمان، يأمره فيه بقتل المصريين منهم، فأبى عثمان أن يسلمه والقصة مشهورة. (٢) احتقب الراكب الحقيبة: شدها من خلف، ثم توسعوا فى اللفظ حتى قالوا: احتقب فلان الإثم: إذا اكتسبه، كأنه شىء محسوس جمعه واحتقبه من خلفه. (٣) مما ذكره المفسرون فى تفسيرها، ما جاء فى تفسير الفخر الرازى (٨: ٦٣٠) قال: «روى القاسم بن فضل عن عيسى بن مازن قال: قلت للحسن بن على عليه السلام: يا مسود وجود المؤمنين، عمدت إلى هذا الرجل فبايعت له! - يعنى معاوية- فقال: إن رسول الله رأى فى منامه بنى أمية يطئون أمنبره واحدا بعد واحد، وفى رواية: ينزون على منبره نزو القردة، فشق ذلك عليه، فأنزل الله تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» إلى قوله «خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» يعنى ملك بنى أمية. قال القاسم «فحسبنا ملك بنى أمية فإذا هو ألف شهر» اه، وذكر ذلك أيضا الآلوسى فى روح المعانى (٩: ص ٤٢٢) وأرى أن الخبر موضوع، وأن ذلك التأويل لا ينهض عليه دليل، على أن ملك بنى أمية ليس «ألف شهر لا يزيد يوم، ولا ينقص يوم» كما يقول القاسم بن فضل، فقد قامت الدولة الأموية سنة ٤١ هـ وسقطت سنة ١٣٢، فولايتها أكثر من ألف شهر. (٤) روى ابن الأثير فى أسد الغابة (ج ٤: ص ٣٨٦) قال: «عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: كنت ألعب مع الصبيان، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتواريت خلف باب، قال: فجاء فحطانى حطاة (والحطو: تحريك الشىء مزعزا) وقال: اذهب فادع لى معاوية، فجئت فقلت: هو يأكل، ثم قال: اذهب فادع لى معاوية، فجئت فقلت هو يأكل، فقال: لا أشبع الله بطنه، أخرج مسلم هذا الحديث بعينه لمعاوية». (٥) أعيا إعباء: كلّ. (٦) الفج: الطريق الواسع بين جبلين.