للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الطريق الثاني: الذي أخرجه أبو الشيخ، بشر بن عبيد أبو علي الدارسي وبشر بن عبيد ذكره ابن حبان في الثقات لكن كذبه الأزدي وقال ابن عدي فيه: "منكر الحديث عن الأئمة" وقال فيه السخاوي والعجلوني والشيباني: "متروك".

وفي الطريق الثالث: الذي أخرجه الديلمي، أبو جابر البياضي- محمد بن عبد الرحمن- قال فيه يحيى: "كذاب" وقال النسائي: "متروك" وقال أحمد: "منكر الحديث" وكان الشافعي يقول: "من حدث عن أبي جابر البياضي بيض الله عينيه" (١) .

وخلاصة القول أن جميع طرق حديث جابر لا تخلو من متروك أو فيما معناه.

قال الشيباني فيما تقدم: "وله طرق لا تخلو من متروك ومن لا يعرف".

وقال ابن ناصر الدين بعد كلامه على حديث أبي رجاء "وهذا أمثلها"فظهر بقوله هذا أنه لا اعتماد على شيء من طرق حديث جابر وغيره إلا على طريق أبي رجاء وقد عرفت وهاها فيما تقدم ووهمه في ذلك والله أعلم.

٢- وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أخرجه أبو يعلي والطبراني وابن عبد البر وابن عدي والحسن بن سفيان وابن حبان وأبو إسماعيل السمرقندي في كتاب ما قرب سنده (٢) وابن عساكر في التجريد (٣) والبغوي في حديث كامل بن طلحة (٤) والديلمي (٥) وابن النجار (٦) .

ولفظه عند أبي يعلي قال: حدثنا محمد بن بكار ثنا بزيع أبو الخليل عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها لم ينلها".

قال ابن حبان: قد روى بزيع هذا عن محمد بن واسع وثابت البناني وأبان عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من بلغه عن الله عز وجل أو عن النبي صلى الله عليه وسلم فضيلة كان منى أولم يكن فعمل بها رجاء ثوابها أعطاه الله عز وجل ثوابها".

وهو من حديثه روى من ثلاثة طرق. في الأول: الذي أخرجه أبو يعلي وابن حبان وابن عدي بزيع بن حسان أبو الخليِل البصري.

قال ابن حجر: "ضعيف جداًَ" (٧) .