كيف نكون شاكرين؟ ولكي نعرف كيف نكون شاكرين بما أمر الله سبحانه في قوله:{بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} ، يجب أن نعرف أولا ما هو الشكر الذي لا يصح أن نشكر الله إلا به، فلقد فهم الكثير الشكر على أنه كلمة جهرية أو سرية، يشترك في صوغها اللسان والشفتان، على نحو: نشكر الله، والشكر لله، شكرا لله على نعمه، وفي الغالب لا يرددون مثل هذه الكلمات إلا فيما يسرهم من المناسبات، وحتى الذين زادوا على هذا المستوى في معرفة الشكر، ظنوه ينتهي عندما يمدون به أكفهم الندية من خير، ليشركوا غيرهم معهم فيما أعطوا من فضل الله.