فقد كان يسعدني أن أشارك في موضوع إعداد خريجي الجامعة إعداداً لائقاً برسالة الجامعة الإسلامية العزيزة وأهدافها الكبيرة ورسالة البلد الطيب الذي قامت فيه وبروح العصر ومتطلباته وحاجاته وبالآمال الجسام التي يعقدها المسلون بها في مشارق الأرض ومغاربها، وما أكرمها الله به من فرص ووسائل وثقة وإجلال، وما تحف بها من أخطار وما تحتاج إليه في تحقيق غايتها وأداء رسالتها في أحسن شكل، ولذلك حضر أعضاء المجلس الاستشاري للجامعة من أنحاء بعيدة وتوافروا على دراسة موضوع الجامعة وإبداء أفضل ما عندهم من آراء وتجارب ولكن تأخر وصولي لأسباب قاسرة فما أدركت إلا آخر الحديث في هذا الموضوع فرأيت أن أسجل خواطري وأفكاري في ضوء تجاربي ومشاهداتي وفي ضوء الواقع والحقيقة، فأمليت هذه السطور على عجل أدعو الله أن تساعد في خدمة هذه الجامعة والتقدم بها إلى الأمام وتفاديها من الوقوع في مشكلات هي في غنى عنها، وبالله التوفيق ...