هذا هو الأنموذج الرابع والحلقة الأخيرة من السلسة الثانية لنماذج من الدعاة الصالحين ألا وهو أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، وجعل الجنة مأواه.
نسبه:
إن نسب علي بن أبي طالب هو النسب الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ هما أبناء العم فمحمد رسول الله هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وعلي هو ابن أبي طالب بن عبد المطلب، ومن هنا وبهذا ونحيل على النسب الشريف إلى عدنان المنحدر من إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
وكنيته رضي الله عنه أبو الحسن أو أبو السبطين: الحسن والحسين ابني فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد أن له كنية أخرى هي من أحب الكنى إليه ألا وهي أبو تراب ولهذه الكنية سبب هو أنه خرج يوما مغاضبا لفاطمة رضي الله عنهما فأتى المسجد ونام فيه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبه فقالت له فاطمة: لقد خرج مغاضبا فطلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده في المسجد نائما والتراب قد علا بعض جسمه، فجعل صلى الله عليه وسلم ينفض التراب عنه ويقول: قم أبا تراب، فكانت تلك كنيته المفضلة لديه.