ما ختم بالألف والنون الزائدتين مثلث الفاء سواء تحركت عينه أم سكنت يأخذ أحكاما عند التصغير، وهاأنذا أفصلها لك تبعا لنوعية كل صيغة كالتالي:[١]
١ _ ما ختم بألف ونون زائدتين إذا كان علما مرتجلا لا تقلب ألفه ياء عند التصغير تقول في تصغير مروان، عثمان، عمران، وغَطَفان وسَلمان، مريان وعثيمان، وعُميران، وغطيفان، وسليمان فلوحظ أنك فتحت ما بعد ياء التصغير ولم تقلب الألف ياء وذلك لأن علماء الصرف شبهوا ما فيه ألف ونون زائدتان بما فيه ألف التأنيث الممدودة مثل حمراء يقول الرضي [٢] :
وليس كل ألف ونون زائدتين تشبهان بألف التأنيث الممدودة فيمتنع قلب ألفه في التصغير ياء فإذا أردت تمييز ما يقلب ألفه ياء مما لا يقلب فاعلم أنهما أي الألف والنون المزيدتان إذا كانتا في علم مرتجل نحو: عثمان، وعمران وسعدان وغطفان وسلمان ومروان شابهت الألف والنون ألف التأنيث في عدم القلب، لأن تاء التأنيث لا تلحقها لا قبل العلمية ولا معها أما قبلها فلفرض ارتجالها، وأما معها فلأن العلمية مانعة، وأما عثمان في فرخ الحبارى على ما قيل وسعدان في نبت فتصغيرها عثيمين، وسعيدين بقلب الألف ياء لأنهما جنس وليسا أصلين لسعدان وعثمان علمين بل اتفق العلم المرتجل واسم الجنس.
العلم المنقول:[٣] وأما العلم المنقول فحكمه حكم ما نقل عنه فإن نقل عن صفة فلا يكسر ما بعد ياء التصغير وبالتالي تبقى الألف نحو سكران مسمى به نقول في تصغيره سكيران وإن نقل عن اسم جنس فيكسر ما بعد ياء التصغير وتقلب الألف ياء تقول في تصغير سلطان مسمى به: سليطين. وكذلك إذا سميت إنسانا بِسِرْحان تقول فيه سريحين.