بعد حمد الله تعالى، والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله وصحبه، والتابعين بإحسان.
نتناول دراسة هذا الموضوع بدون تمهيد أو تقديم.
نقول:(الشرك) : اسم مشتق من فعل شرك الثلاثي، وأشرك الرباعي، ويطلق على الكفر بالله تعالى ويطلق على النصيب من الشيء يقال بيع من دار فلان شرك أي حصة منها ونصيب. وفي التنزيل:{جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا}(في قراءة نافع) أي نصيبا حيث أطاعا اللعين وسميا ولدهما كما اقترح عليهما: عبد الحارث (كلمة الحرث مما تسقط ألفها خطا) والشرك في اصطلاح أهل الكلام: اعتقاد المرء وجود مشاكل لله تعالى في الخلق، والرزق والتدبير، أو في النفع والضر، والعطاء والمنع وهذا يعرف بشرك الربوبية. وصرف بعض أنواع العبادة التي تعبد الله بها الناس من دعاء واستغاثة وذبح قربان ونذر وخوف ورجاء ومحبة وتوكل، وهذا يعرف بشرك العبادة أو الألوهية. وإطلاق بعض أسماء الله وتعالى وصفاته المختصة به- عز وجل -على مخلوق من مخلوقاته، أو الميل والإلحاد فيها بتأويلها أو تعطيلها، أو نفيها أوتشبيهها بصفات المحدثين، ويعرف هذا بشرك الأسماء والصفات.