إلى الفتاة المسلمة
حسن بن يحيى الذاري
بين أعاصير الانحلال الفاجر اللئيم التي تجتاح أخطاره ديار المسلمين محاولة فرض جراثيم التحلل على شباب المسلمين وفتياتهم ليسهل على الشيوعية المدمرة والصهيونية الحاقدة تحقيق هدمهما الإجرامي، نسجل هذه الأبيات كإنذار وتحذير للفتاة المسلمة عسى أن تجد آذاناً صاغية وقلوباً واعية:
شيدي عالم البنا في رحابه
من نظام الإسلام من آدابه
وأعلى من شأنها في كتابه
فلقد أعلن الكرامة للأنثى
ورأت للشقاء مر عذابه
بعد أن واجهت ظلام جحود
جاهلي يروع في أتعابه
في جحيم الظلام في كل عهد
في عالم طغى في ثيابه
واستهانت بقدرها بدع الأوثان
واستلهمي الهدى من صوابه
فاسعدى بالحياة في ظل دين اللـ هـ
انحلال يبث من أوصابه
واحذري يا ابنة الفضيلة طوفان
إلا برفضه واجتنابه
عللاً لا خلاص من دائها القاتل
ـراء رخيص والبعد عن أسبابه
وارتفاع النفوس عن كل إغـ
ـلاح فهو القويم في إيجابه
واتخاذ الإسلام قاعدة الإص ـ
ـلاح أسمى في شأنه في سداده
يا فتاة الإسلام دورك في الإصـ
لمن ترتضيه في إفساده
من شذوذ التبرج المخجل المزري
لانحراف السلوك في أبعاده
مثلاً للسلوك وهو مثال
يبذلون الجهود في إيجاده
كم هوى في الحضيض تفكير قوم
ـد أو للخضوع لاستبعاده
نحن لسنا في حاجة للتقليـ
ن وهو الحكيم في إعداده
ولدينا النظام من فاطر الأكوا
ن عن نور نهجه عن رشاده
لن تحيد الفتاة فينا عن القرآ
ـل حتى يسود في أمجاده
وبوحي من هديه سوف تبني الجيـ
كم غدا أسوة لنا في جهاده
ونرى فيه صورة لرعيل
ما رواه التأريخ في أسفاره
يا فتاة الإسلام حسبك مجداً
ـد والسابقات في مضماره
عن نساء الإسلام عن رئدات المجـ