بسم الله، والحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فإن دعاة الإسلام في كل زمان ومكان هم دعاة الحق والخير الناهون عن الباطل والشر.
الإسلام: ونعني بالإسلام: دين الله الذي جاءت به كل الرسل عليهم السلام.
دعاة الإسلام: نعني بدعاة الإسلام: أولئك المصطفين الأخيار من أنبياء الله تعالى ورسله نوحاً عليه السلام فمن بعده إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وحوارييهم وأنصارهم ممن يتبعون سنتهم ويهدون بهديهم.
الحق: ونعني بالحق: الإيمان بالله تعالى وعبادته وحده بما شرع لعباده أن يعبدوه به من كل أعمال القلوب، والألسن وسائر الجوارح، ليعدهم به للكمال والسعادة في الحياتين.
الخير: ونعني بالخير كل الفضائل النفسية والخلقية مما ينجم عنه طيبة النفس وطمأنينتها، وهدوء الخاطر، وصلاح البال، مما تتحقق به سعادة الإنسان في هذه الحياة، ويهيئ به للسعادة في الدار الآخرة.
الباطل: ونعني بالباطل: الإيمان بالطاغوت وعبادته دون الله تعالى، أو مع عبادته عز وجل من كل ألوان الكفر وضروب الشرك، وما يستتبع ذلك من البدع والأهواء المنافية للشرع والعقل معاً.
الشر: ونعني بالشر كل الرذائل والخطايا مما يفقد الإنسان طهارة نفسه، وفضائلها، ويحرمه السعادة في الدنيا والآخرة.