ألفه فضيلة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الأستاذ: محمد صفوت السقا، شمل حقائق هامة عن المسلمين في الإتحاد السوفيتي يهم كل مسلم معرفتها، ليقف على وضع المسلمين وما يلاقون من عنت في تلك الديار، وليفكر في الوسائل التي يمكن أن ينقذ بها هؤلاء الإخوة المستضعفين.
وقد صدر الكتاب المذكور ضمن مطبوعات رابطة العالم الإسلامي، ويقع، في ٩٤ صفحة بالحجم المتوسط.
ومن الحقائق التي شملها هذا الكتاب ما يأتي:
نظرة واحدة إلى الواقع في جميع أبعاده. على خريطة الجمهوريات الست المسلمة بين جمهوريات الإتحاد السوفيتي تؤكد ما نريده في عرضنا هذا:-
ففي عام ١٩٣٩ كان مجموع الجمهوريات الست ( ... ر ٨٤٤ ر١٩) نسمة كان بينهم حوالي ( ... ر٧٦٦ ر١٤) مسلم، و (٠٠٠ر٠٧٨ر٥) من غير المسلمين. وفي عام ١٩٧١ صار عدد سكان الجمهوريات الست (٠٠٠ر٨١٢ر٣٨) نسمة. من بينهم (٠٠٠ر٠٠٠ر١١٠ر٢٦) مسلم، و (٠٠٠ر٧٠٢ر١٢) من غير المسلمين، فإذا اعتبرنا زيادة غير المسلمين الطبيعية يكون عدد من هاجر إلى الأراضي الإسلامية بين عام (١٩٣٩- ١٩٧١) هو (٠٠٠ر٧٠٠ر٥) شخصاً مع أولادهم وأسرهم، وهذا رقم هائل. ويعطينا نظرة مبسطة على محنة المسلمين في تلك المناطق، ولولا ازديادهم الطبيعي لصاروا أقليات ضئيلة في أكثر من جمهورية. بل في شتى الجمهوريات. وتعمل الشيوعية جاهدة على إزكاء النعرة القومية، فجريدة (البرافدا) تطبع باللهجات المحلية لكل جمهورية وتوزع. كما أن التدريس باللغة الروسية واللهجات القومية إلا العربية. فمحاربتها تأتي بهذا الطريق ولا يعرف الجيل الجديد تلك اللغة باستثناء أعداد ضئيلة منهم تقدر بالمئات.