لو نظرنا بعين المتفكر في آيات الله لوجدنا ثمرة الكهرباء سرّا تحار فيه العقول فهي ثمرة مكونة من زوجين ليسا ككل الأزواج فهما زوجان لا يمكن الجمع بينهما وإخراج ثمرتهما إلا بثالث بينهما، ولك في اشتعال المصباح ودوران المحركات والتقاء السحاب المسخر بين السماء والأرض أمثلة...
فمثلا يلتقي السالب والموجب في طرفي المصباح فيحدث الاشتعال ولا يمكن لك أن ترى بالعين المجردة أيهما السالب وأيهما الموجب فكلا السلكين لا فرق بينهما في الحجم ولا في اللون ولكن مجرد اتصالهما بثالث وهو فتيل المصباح يُرى الثمرة الطيبة وهي النور، وكذلك المحركات بالتقاء طرفي الكهرباء في أسلاك المحركات تخرج خطوط مغناطسية تدفع ما يقابلها من أعمدة الحركة فتتحرك حسبما نريد...
واما السحاب فلنا فيه عظة وعبرة فكل سحابة تحمل صفة واحدة إما سالبة وإما موجبة وإذا التقت السحابتان تخرج منهما البرق فيبشر بثمرة وهي سقوط الماء الذي نستغله في حركة مولدات الكهرباء فتنتج الكهرباء التي تنير بإذن الله.