للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آيات الله في الكون

لفضيلة الشيخ أحمد عبد الرحيم السايح

ـل أقلها هو ما إليه هداكا

لله في الآفاق آيات لعـ

عجب عجاب لو ترى عيناكا

ولعل ما في النفس من آياته

حاولت تفسيراً لها أعياكا

والكون مشحون بأسرار إذا

يا شافي الأمراض من أرداكا

قل للطبيب تخطفته يد الردى

عجزت فنون الطب من عافاكا

قل للمريض نجا وعوفي بعد ما

فهوى بها من ذا الذي أهواكا

قل للبصير وكان يحفر حفرة

بلا اصطدام من يقود خطاكا

بل سائل الأعمى خطا بين الزحام

راع ومرعى. ما الذي يرعاكا

قل للجنين يعيش معزولا بلا

لدى الولادة. ما الذي أبكاكا

قل للوليد بكى وأجهش بالبكا

فاسأله من ذا بالسموم حشاكا

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه

تحيا وهذا السم يملأ فاكا

واسأله كيف تعيش ياثعبان أو

شهدا وقل للشهد من حلاكا

واسأل بطون النحل كيف تقاطرت

ـن دم وفرث ما الذي صفاكا

بل سائل اللبن المصفى كان بيـ

يا ميت فاسأله. من أحياكا

وإذا رأيت الحى يخرج من حنا

فاسأله من أين البياض أتاكا

وإذا ترى ابن السود أبيض ناصعا

فاسأله من ذا بالسواد طلاكا

وإذا ترى ابن البيض أسود فاحما

عن عيون الناس من أخفاكا

قل للهواء تحسه الأيدى ويخفى

ورعاية. من بالجفاف رماكا

قل للنبات يجف بعد تعهد

بو وحده فاسأله من أرباكا

وإذا رأيت النبت في الصحراء ير

أنواره فاسأله: من أسراكا

وإذا رأيت البدر يسرى ناشراً

أبعد كل شيء ما الذي أدناكا

واسأل شعاع الشمس يدنو وهي

بالمر من دون الثمار غذاكا

قل للمرير من الثمار من الذي

فاسأله: من يا نخل شق نواكا

وإذا رأيت النخل مشقوق النوى

فاسأل لهيب النار. من أوراكا

وإذا رأيت النار شب لهيبها

قمم السحاب. فسله من أرساكا