للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الانتفاخ

للدكتور سيد أحمد عبد البر

مدير الإدارة الطبية بالجامعة الإسلامية

وقبل أن تبدأ في الشكوى من هذا الداء.. فإني أدعوك لقراءة هذا البحث (الانتفاخ.. الانتفاخ..) .

إنها الشكوى المألوفة على لسان كثير من المرضى؛ فكثير من المترددين على العيادات الطبية يصرخون من شيء واحد وهو الانتفاخ.

وأسباب الانتفاخ عديد ة:

فهناك هذا الانتفاخ الناتج عن تجمع الغازات في البطن؛ إنها الحالة التي تكون غالبا مصحوبة بخروج ريح كثير.

وكذلك هناك إحساس بالغازات التي تتحرك في البطن (الزغدنة) .

والانفتاح يزيد أو ينقص من وقت لآخر.. وقد يزيد أو لا يظهر عند بعض المرضى إلا بعد الأكل.

وكثيرا ما تتهم بعض أنواع المأكولات - مثل البصل والكرنب والقنبيط والبقول مثل الفول والعدس والفاصوليا الجافة، وكذلك بعض الفواكه والخضراوات مثل السبانخ والبامية والباذتجان والجوافة - بأنها السبب في هذه الغازات.. وصحيح أنها أشياء عسيرة الهضم إلى حد ما.. ولذلك فيمكن أن تزيد من الانتفاخ، خاصة عند مرضى الجهاز الهضمي.. أما الشخص السليم فهو حسب المثل.. يهضم الحجر؛ فالإنسان يتميز بأنه يجمع بين خواص أكلة اللحوم وأكلة الأعشاب؛ فهو يهضم اللحوم إلى حد كبير.. ويهضم المواد الغذائية النباتية إلى حد معقول.

أما إذا أفرط الإنسان في تناول الطعام - خاصة المأكولات النباتية، ووصلت كميات منها غير مهضومة إلى الأمعاء الغليظة - هناك تهاجمها البكتيرية التي تعيش بالبلايين وتولد منها الغازات، وهكذا يحدث الانفتاخ.. وتكون هذه الغازات عفنة إذا كانت فضلات الأكل بروتينية.

وهناك من يحمل اللبن مسئولية الانتفاخ.. هذا تجن عليه.