هذه العقيدة تقوم على اعتقادهم بأزلية الرب والروح والمادة، فالروح لا تفنى فناءا كاملا بل إذا خرجت من جسم حلت جسم آخر، وهكذا تنتقل الروح من هنا إلى هناك حتى تقوم الساعة.
مسألة القيامة:
أعمار الدنيا منقسمة أربعة أقسام:
١- ست يك.
٢- ترتيا يك.
٣- دواير يك.
٤- كل يك.
وكل دور من هذه الأدوار له خصائص وأوصاف، فمثلا الذين يولدون في الدور الأول (ست يك) والذين يجمعون الدنيا والدين يولدون في الدور الثاني (ترتيا يك) والذين يجمعون الشهوات والرغبات والدين والدنيا يولدون في الدور الثالث (دواير يك) والذين يمشون وراء الرغبات والرهبات يولدون في الدور الرابع (كل يك) .
كل دور من هذه الأدوار الأربعة يستغرق ملايين من السنين فبعد انتهاء هذه الدوار الأربعة تعيد الدنيا عملها ودورانها مرة ثانية من (ست يك) إلى (كل يك) ملايين المرات ثم تقوم القيامة وتنجو الروح من جولاتها وتتصل بذات الإله.
السبب في هذا أن الروح لها ثلاث خصائص:
١- ستوكن - من علامته أن تكون الروح راغبة في العلم والمعرفة.
٢- ثموكن - من علامته أن تكون الروح بعيدة عن العلم والمعرفة.
٣- رجوكن - من علامته أن تكون الروح راغبة في وقت ونافرة في وقت.
هذه الخصائص المجموعة هي سبب عيادة الروح مرة بعد مرة لحصول النجاة من أرذل صفاتها، فمن شرط النجاة تخليص النية من جميع الوسواس والأفكار الرديئة، والإنسان ما دام في قالب البشر لا يقدر على تخلية نفسه الوساوس خصوصا إذا ولد في ثموكن وكل يك، لأن ستوكن خاص بالملائكة المعصومين فلزم تنقل الروح من جسم إلى جسم جزاء بما كسبت في الحياة السابقة.