تابع لجانب الديني في حياة الملك عبد العزيز وأثره في توحيد البلاد
((الجانب الديني في حياة الملك عبد العزيز المتعلق بسياسته الخارجية))
من المعلوم أن للملك عبد العزيز مواقف وآراء سياسية كثيرة ومؤثرة، ونحن لن نستطيع من خلال هذا البحث أن نستوفي جميع هذه الجوانب السياسية من لقاءات وآراء ومواقف سجلها التاريخ لهذا الرجل العظيم في أقواله وأفعاله ومواقفه، كان لها أبلغ الأثر في التوجهات السياسية، واحترام الآخرين للأمة الإسلامية.
ولكنني من خلال هذه المواقف والآراء والأقوال السياسية، سأقتصر على الجانب الديني المتعلق بآرائه ومواقفه السياسية ـ رحمه الله ـ لصلتها بالبحث.
فالحقيقة أن الملك عبد العزيز كان دائماً ينادي بجمع كلمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وتوحيد صفوفهم وتضامنهم ومؤازرتهم بعضهم لبعض، حتى لا يكون الإسلام عرضة للحاقدين، وأهل الكفر الذين يريدون أن ينالوا منه ومن جميع المسلمين، ولذلك نجد في معظم أقوال وخطب الملك عبد العزيز نداءه الصادر عن إيمانه بالله ـ تعالى ـ وتمسكه بدينه الحنيف، ويحسن بنا أن نأخذ من أقواله التالية ما يؤكد على ما نقول:
يقول الملك عبد العزيز:"إذا أراد المسلمون والعرب قتال أعدائهم، فإن هم أعدوا آلة واحدة من آلات الحرب، أعدّ لهم أعداؤهم مئات وألوفاً، ولكن قوة واحدة إذا أعدها المسلمون لا يمكن أعداؤهم أن يأتوا بمثلها هي إيمانهم بالله وثقتهم به، هذه القوة لا قِبَلَ لأحدٍ بها".