للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قضَايا أسَاسيَّة في تطوير المكتَبة العَرَبيَّة والإسلاميَّة

بقلم عيد عبد الله عيد السيد: خبير مكتبة الجامعة الإسلامية

يعالج هذا المقال في إيجاز شديد اهتمام الإسلام بالعلم وتدوينه، وتاريخ المكتبات الإسلامية وعصور ازدهارها ثم اضمحلالها ويعرض للحديث عن خزانة الحكمة في بغداد وكتبة قرطبة في الأندلس والمكتبات في مصر الفاطمية.

ثم يعالج المقال قضية إحياء التراث والاهتمام بالمخطوطات ونعود فنسأل عن ماهية المكتبة في العصر الحديث؟ وعن موقع أمين المكتبة من الثقافة ودوره فيها؟ ثم نعرض في صراحة نواحي النقص في المكتبات العربية وكيفية علاج هذا النقص ونتساءل هل تؤدي المكتبة العربية حالياً رسالتها؟ فيجرنا ذلك للحديث عن النظم الفنية فنعرض للفهرسة وأنواعها ومشكلاتها وكيفية معالجة هذه المشكلات ونتحدث عن التصنيف وخططه وفلسفته ومشكلاته وكيف نسد الثغرات عند تطبيقه؟ وننتهي بالحديث عن الحاجة الشديدة إلى إعداد قوائم برؤوس الموضوعات لمختلف أنواع المكتبات العربية..

اهتمام الإسلام بالعلم:

الحمد لله الذي أنعم على الإنسانية برسالة الإسلام وصلى الله عليه وسلم على المثل الأعلى والأسوة الحسنة للبشرية محمد بن عبد الله صفوة خلقه أجمعين وبعد:

يقول الحق تبارك وتعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [١] .

كانت هذه الآية أول سورة نزلت من القرآن الكريم تنبئ رسولنا صلى الله عليه وسلم بالرسالة وتنطق أول كلماتها بالدعوة إلى القراءة التي هي مفتاح التعلم، وتذكر القلم وهو وسيلة الكتابة ونقل العلم والمعرفة وحسب المسلم هذا ليعلم مكانة العلم والعلماء في الإسلام.