للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تابع لموت الألفاظ في العربية

الباب الثاني

الممات من الأفعال

الفصل الأول: أفعال أميتت صيغها وتصريفاتها.

الفصل الثاني: أفعال اختلف في موتها.

الفصل الثالث: أفعال أميت المجرد منها دون المزيد.

الفصل الرابع: أفعال أميتت بعض تصريفاتها.

الفصل الخامس: أفعال مبنية للمجهول أميت المبنى للمعلوم منها.

مدخل:

ثمّة أفعال كثيرة أُميتت في العربيّة، وترك العرب استعمالها بعد أن كانت في لغتهم، فانقرضت وزالت، وبقي ما يَدُلّ عليها من الأسماء أو بعض اشتقاقات الفعل.

والإماتة في هذه الأفعال على أربعة أوجه:

أوّلها: إماتة الفعل بكل تصريفاته وصيغه.

ثانيها: إماتة المجرّد وإحياء المزيد.

ثالثها: إماتة بعض التصريفات (الأزمنة)

رابعها: إماتة المبني للمعلوم.

وينبغي - قبل تفصيل هذه الأنواع - أن يعلم الباحث اللّغويّ في متن اللّغة أنّ علماء العربية اعتادوا في معاجمهم أن يتركوا ذكر القياسيّ من الأفعال والأسماء وتصريفاتهما اختصاراً أو استغناء بالقياس، فوجب الحذر وأخذ ذلك في الحسبان عند الحكم بالإماتة وخاصة حين لا يكون هناك نصّ صريح لأولئك العلماء المتقدّمين أو لأحدهم من غير إنكار عليه منهم، أو يكون ثمة دليل لغوي يُهتدى به، كاستعمال المضارع أو الأمر دون الماضي نحو "يَهيط" بمعنى، يصيح فإن المضارع فرع والماضي أصل له، ووجود الفرع دون الأصل دليل على إماتة ذلك الأصل، وهذا قياس لغوي.

ومن علماء العربيّة الّذين يمكن للباحث أن يظفر بإشارات لهم فيما أميت من الأفعال: الخليل في "العين" وابن دريد في "الجمهرة" و"الاشتقاق" والأزهريّ في "تهذيب اللّغة" والصّغانيّ في "الذّيل والتّكملة والصّلة".

وفيما يلي تفصيل الأوجه الأربعة في إماتة الأفعال:

الفصل الأول

أفعال أميتت صيغها وتصريفاتها