الرَّأيُ العَامُ في المجُتمع الإسلامِيِّ
لِلدكتور إبراهيم زيد الكيلاَني
كلية الشريعة ـ الجامعة الأردنية
الرأي العام في المجتمع الإسلامي
الحمد لله رب العالمين وبه أستعين والصلاة والسلام على نبيه الكريم محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فقد رأيت أن أكتب في الرأي العام في المجتمع الإسلامي من خلال النقاط التالية:
١- تعريف الرأي العام.
٢- تكوين الرأي العام والمؤثرات فيه.
٣- وظيفة الرأي العام.
الرأي العام:
تعريفه: وردت تعاريف متعددة للرأي العام منها: "أنه ميول الناس نحو قضية ما، إذا كان هؤلاء الناس من فئة اجتماعية واحدة " [١]
ومنها: "أنه الحكم الذي تصل إليه الجماعة في قضية ما ذات اعتبار ما ".
ومن هذين التعريفين يتبين أن الرأي العام هو نتيجة أمور عديدة منها:
ا- أن تكون هناك قضية مطروحة.
٢- أن تكون مناقشات وافية حول القضية المطروحة.
٣- أن يكون (الحكم) الذي تصل إليه الجماعة أو "الرأي "متفقا مع [٢] :
أ- عقيدة الأمة.
ب- ملبياً لحاجاتها محققاً لمصلحتها.
ومن الجدير بالذكر أن الرأي العام الذي ينشده الإسلام في المجتمع الإسلامي هو الرأي العام الصالح المتفق مع عقيدة الأمة وقيمها.
ومن الأهمية بمكان أن نقول إن هذا الرأي العام هو ثمرة ارتباط أفراد المجتمع الإسلامي برباط ثقافي موحد مستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن شأن أفراده أن يرجعوا إلى حكم الله فيما يعرض لهم من حوادث، وأن ينطلقوا من القيم الإسلامية مهتدين بهديها ليكون الرأي العام فيها وليد عقيدتهم، راجعاً إلى هدى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
تكوين الرأي العام: