وعضو جماعة كبار العلماء والمجلس التأسيسي بمكة المكرمة
إن مما دبره أعداء الإسلام وتوصوا به جميعا الطعن في القرآن كراهة له وحقدا بالغا على هدم قواعده ومبادئه، والقضاء على تعاليمه وتبديل معانيه وصرفا عنه للراغبين في الإسلام، وذلك بترجمته ترجمة تغير أحكامه ومعانيه، وتخل بمقاصده ومراميه، وتحرف كلماته وآياته أفحش التحريف، وتضل الناس عما فيه من العلم والهدى والخير الدنيوي والأخروي، وسبل السعادة الدائمة.
ذلك دأبهم حيال القرآن الكريم الذي أنزله الله رحمة للعالمين وبينات من الهدى والفرقان، ونورا وضياء للسائرين، وهدي به بعد الضلالة وبصر به بعد الغواية، ومنهم "طائفة القاديانية"المارقة عن الإسلام بالباكستان التي عمدت إلى كتاب الله المبين فترجمته ترجمة ضالة غاوية، ونشرتها في الأقطار الإسلامية عامة منذ سنين.
وقد حذرت جميع المسلمين، منها رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة منذ سنتين لشدة خطرها وافترائها على الله الذي أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وممن سار على دربهم ودرج على مخططهم "هاشم أمير علي"في ترجمته التي سماها "رسالة القرآن"وطبعها ونشرها بالإنجليزية في اليابان، مغيرا فيها ترتيب سور القرآن، ذلك الترتيب التوقيفي الذي نزل به القرآن وأوحى به الرحمن إلى رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومحرفا فيها الآيات عن معانيها، ومعبرا عنها أسوا التعبير، مما يدل على عقيدة فاسدة وضلال مبين، وكره للإسلام شديد دفين.