الحمد لله صاحب الفضل والنعم، بيده الأمر كله ومنه القوة والعون، أعطانا نعمة الصحة لنستعين بها على دنيانا وعبادته، وسوف يسألنا عن مدى اهتمامنا بها، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد الذي اهتم بمعالجة القلوب والأبدان، وعلى آله وصحبه رضوان الله عليهم، وعن السلف الصالح، وعن كل من سلك سبيلهم إلى يوم الدين، وبعد:
كتبت بصفة عامة عن الفم والأسنان، وفي هذا المقام أريد أن أو أوضح بعض الموضوعات التي تهمنا معشر المسلمين المؤمنين، فقد روي عن أسامة بن شريك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تداووا عباد الله؛ فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد؛ الهرم"[١] .
يحثنا ديننا على البحث عن العلاج لنأخذ بالأسباب، والشفاء من الله سبحانه وتعالى.
إن الكثيرين منا لا يعنون بصحة الفم والأسنان؛ علما بأن صحة الفم والأسنان هي صحة للجسم، وكما ذكرنا في مقالنا السابق أن الفم هو مدخل الجهاز الهضمي، ففيه يمضغ الطعام مضغا جيدا بواسطة الأسنان والقواطع والأضراس ليختلط باللعاب، وتتم بعض عمليات الهضم به، فيسهل بلعه، ويكون مهيأ لباقي عمليات الهضم في المعدة والأمعاء بطريق سليمة وصحيحة.
ما أحوجنا أن نتبع تعاليم الدين الإسلامي؛ لنحافظ على صحة أفواهنا وأسناننا، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول:"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"[٢] ؛ فالسواك نظافة للفم والأسنان.