في الرسالتين السابقتين حدثتك عن الصيغة الأولى من الصيغ التي أدخل فيها على لم النافية الجازمة لمضارع رأى وهي:(ألم تر إلى) ، وأنت ترين أنها تتكون من همزة استفهام يليها لم النافية الجازمة لمضارع رأى مسندا إلى ضمير المخاطب متعديا بـ (إلى) الجارة.
وفي هذه الرسالة الثالثة أريد أن أحدثك عن الصيغة الثانية من الصيغ التي أدخل فيها على لم النافية الجازمة لمضارع رأى، وهي:(ألم تر أن) وقد وردت هذه الصيغة في ثلاث عشرة آية من آيات القرآن الكريم:
الآية الأولى قوله تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} الآية ١٩ من سورة النساء.