عدوان جديد من اليهود على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل
إن عداء اليهود للإسلام والمسلمين قديم ومستمر بينه القرآن الكريم في قوله تبارك الله وتعالى:{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} وسجل التاريخ أحداثا وصورا لا تحصى لهذا العداء، وما عودتهم إلى فلسطين - الأرض المقدسة - في هذا القرن بعد طردهم منها منذ مئات السنين إلا تنفيذ لمخطط صهيوني خطير، يظاهره أعداء الإسلام في كل مكان، ويستهدف تهويد المنطقة وإزالة المقدسات الإسلامية بالهدم أو التحويل إلى معابد أو مؤسسات أُخرى يهودية، ومحاربة الإسلام بكل الوسائل، وتفتيت قوة المسلمين وتمزيق تضامنهم وتشتيت وحدتهم وتحقيق المطامع الصهيونية والاستعمارية في أوطانهم وثرواتهم.
ومنذ وقت قريب أحرق الإسرائيليون المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين ولم يكتفوا بذلك بل هم يحفرون من حوله، ومن تحته بحثا عما يزعمونه - هيكل سليمان - والآن يتجهون إلى المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل يقتسمونه مع المسلمين ويحتلون الجزء الأكبر منه، يشربون فيه الخمر وينفخون الأبواق، ويقيمون الولائم، والحفلات الصاخبة لأعراسهم وختانهم، ويشوشون على المصلين المسلمين في الجزء الذي أبقوه لهم من المسجد بشتى الوسائل، ويمنعونهم من إعلان الأذان وإقامة الصلاة إلا في الأوقات التي يحددونها ويحرمون عليهم دخول المسجد إلا من باب واحد، ويعتدون على أئمة المسجد وسدنته.