التعليم: هو عملية اكتساب المعلومات والمعارف والخبرات والمهارات عن طريق عملية التعلم التي يقوم بها المتعلم بنفسه أو عن طريق غيره (المعلم) ويتم كل ذلك بطرق ووسائل مختلفة بعضها مباشرة وأخرى غير مباشرة.
والتعليم عملية مستمرة من المهد إلى اللحد، والتعليم فرض عين وليس فرض كفاية، والتعليم ليس مجرد تلقين المعرفة ولكنه عملية تدريب وتعلم وتثقيف وممارسة والتعليم لا يقوم على الكم بقدر ما يهتم بالكيف والنوع، والتعليم ليس من أجل العلم للوظيفة أو العلم للعلم أو العلم للمجتمع، وإنما لكل هذه النواحي جميعها بحيث يجعل من الفرد شخصا مستنيرا ومتدينا ومحافظا على واجباته نحو ربه ونحو أسرته ونحو مجتمعه الصغير ووطنه الكبير.
أما التربية: فمعناها أعم وأشمل فهي مرتبطة بنمو حياة الفرد جسميا وعقليا ووجدانيا واجتماعيا وسلوكيا وأخلاقيا ويتم ذلك عن طريق الأسرة والمدرسة والبيئة التي يعيش فيها الطالب وهو في خلال ذلك يتأثر ويؤثر فيما حوله من ظروف وأحوال طبيعية وغير طبيعية بحيث تحدث عملية تفاعل وتكيف يكون لهل الأثر الكبير على تكوينه وسلوكه واتجاهاته وأفكاره ومختلف حياته في سلسلة مراحل نموه بوجه عام.
ومن هنا يتبين لنا أن عمليتي التعليم والتربية مرتبطتان ارتباطا وثيقا، فهما يتعاونان ويشتركان معا في تنشئة الطفل في مختلف مراحل حياته، وقد ينتهي به الحال أن يصبح شخصا سويا مستقيما في حياته العامة والخاصة متمسكا بدينه محافظا على مبادئه وقيمه الإنسانية الرفيعة، وقد يضل الطريق ويحيد عن الصراط المستقيم والخط المرسوم فيصبح (والعياذ بالله) عضوا فاسدا في المجتمع بعيدا عن الأخلاقيات غارقا في الماديات مليئا بالانحرافات.