للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تابع للمنهل المؤهول بالبناء للمجهول

بَابُ النُّونِ

(نُئِجَ) القَوْمُ - بالهَمْزِ والجِيمِ - كعُنِيَ: أَصَابَتْهُم الرِّيْحُ الّتي لها نَئِيجٌ؛ أَيْ: مَرٌّ سَرِيعٌ بِصَوْتٍ.

(نُتِجَتِ) النَّاقَةُ - بالمُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ والجِيمِ - كعُنِيَ، نِتَاجاً: حَانَ نِتَاجُها. وقَالَ يَعْقُوبُ: اسْتَبَانَ حَمْلُها.

(نُجِدَ) فُلانٌ - بالجِيمِ والدَّال المُهْمَلَةِ - كَعُنِيَ: أَصَابَهُ النَجَدُ، وهو الكَرْبُ والغَمُّ.

(نُحِضَ) فُلانٌ - بالحَاءِ المُهْمَلَةِ والضَّادِ المُعْجَمَةِ - كَعُنِيَ: قَلَّ لَحْمُهُ. وانتُحِضَ - مَجْهُولاً - بِمَعْنَاهُ وضَبْطِهِ.

(نُخِشَ) فُلانٌ بالخاءِ والشِّينِ المُعْجَمَتَينِ - كمَنَعَ وعُنِيَ؛ فهو مَنْخُوشٌ، وهي مَنْخُوشَةٌ: هُزِلَ.

(نُخِيَ) فُلانٌ - بالخَاءِ المُعْجَمَةِ والمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ - كعُنِيَ ونَصَرَ: افْتَخَرَ وتَكَبَّرَ.

(نُزِحَ) فلان - بالزَّاي والحَاءِ المُهْمَلَةِ - كعُنِيَ: بَعُدَ عَنْ دِيَارِهِ غَيبَةً بِعِيدةً.

(نُزِفَ) فُلانٌ - بالزَّاي والفَاء - كعُنِيَ: ذَهَبَ عَقْلُهُ أو سَكِرَ، ومِنهُ قَولُهُ تَعَالَى {ولا يُنْزَفُونَ} (١)


(١) سورة الواقعة: الآية ١٩. وهي قراءة الجمهور، وقرأ حمزة والكسائي وعاصم {يُنزِفون} بالبناء للمعلوم من الفعل: أنزف. ينظر: السبعة ٥٤٧، والنشر ٢/٣٥٧، والتيسير ١٨٦، والبحر المحيط ٧/٣٦٠، والجامع لأحكام القرآن ١٥/٧٩، والدرّ المصون ٩/٣٠٥.

وقال مكي في الكشف ٢/٢٢٤: "وحجة من كسر أنه جعله من: أنزف ينزِف، إذا سكر والمعنى: ولاهم عن الخمر يسكرون، فتزول عقولهم، أي: تبعد عقولهم، كما تفعل خمر الدنيا ... وحجة من فتح الزاي ... أنه جعله من: نزف إذا سكر، وردّه إلى ما لم يسمّ فاعله، لغة مشهورة فيه، وإن كان لا يتعدّى في الأصل، ولم يستعمل: نَزَفَ إذا سكر، إنّما استُعمل بالضمّ.... والمعنى ولاهم عن خمر الجنة يسكرون ... ويجوز أن يكون من: أنزف، ردّه إلى ما لم يسم فاعله".