من الجاني؟..
للعلامة الشيخ محمد سالم البيحاني رحمه الله
أن تحسب الأوحال مثل الجفاف
من علّم العذراء ذات العفاف
به وخبث اليوم في الاتصاف
هل يستوي الطهر الذي زينت
تكره هتك الستر والانكشاف
قد كانت العذراء في خدرها
وعاقت الجلباب والالتفات
واليوم ألقت ثوبها والحيا
إلا الثياب المخزيات الخفاف
وانطلقت تمشي وما فوقها
تهتز بين الميس والانعطاف
قد زيّن الشيطان للخَود أن
حمرة فوق شفاةٍ تضاف
تمسح من بودرة وجهها
ورأسها في حجرة كالمضاف
شعورها الحلاّق قد صفها
والعطر قد يخرج منه الرعاف
يصب من عطر على صدرها
يخشى عليها النهب والاختطاف
تخرج من بيت إلى شارع
وتحسب الفخ سرير الزفاف
يوقعها الصياد في فخه
وأصبحت من فعلها لا تخاف
يا ويلها بالليل ماذا جرى
على ربا لبنان أو في الضفاف
لما رأت من غيرها ما رأت
على استواء في اللقا والخلاف
قالت السنا كلنا في الهوى
عملها الرحلة للاصطياف
فمن هو الجاني عليها ومن
بالنجس المستقذر المستعاف
ولم تعد إلا وقد لطخت
وكلها تدعو إلى الانحراف
تحمل في الشنطة أوراقها
ناطقة بالذنب والاعتراف
وربما تنظر في صورة
تشرب خمراً وهي سم زعاف
وفي بيوت السينما دائما
قد فرغت ما فيه بالارتشاف
والكأس قد يسقط من كفها
في حانة تنوي بها الاعتكاف
نعم وقد تسقط سكرانة
يقول عنقود دنا للقطاف
ويرفع القرد لها رأسه
ما كان للدمع الغزير انكفاف
أواه لو ينفع طول البكا
منابر صدعها الارتجاف
لكننا نبكي ومن تحتنا
يشهده اليوم وصحن المطاف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute