ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون
إعداد العلاقات العامة
في الولايات المتحدة تجاوزت الجريمة أكثر أضعافها في السنوات الأخيرة وأصبح معدل الجريمة: جريمة قتل كل دقيقة، سرقة مسلحة كل دقيقة. جريمة اغتصاب كل عشرين دقيقة. جرائم دون اغتصاب أي بالتفاهم بين المجرمين على حساب الأسرة والمجموع البشري، تتم دون أن يتم حصرها.
والعنف المنظم جزء لا يتجزأ من العلاقات الاجتماعية في هذا المجتمع، ومن الملحوظ أن جرائم القتل الحادة تكثر بين الشبان من سن ١٥- ٣٥ أي هؤلاء الذين تتضخم لديهم الطاقات الباحثة عن الإشباع دون أن يجدوا متنفسا حقيقيا للتفريغ.
وفي روسيا تعتبر الحياة كلها جريمة، فالأسرة مفقودة بالمعنى الطبيعي للأسرة, والإنسان آلة لا تحس
بحركتها الذاتية، ولأنه لا يستطيع التفريغ في المجتمع الحديدي، فهو يقوم بالتفريغ في ذاته وفي من هو حوله.
وأخيرا طالب الروس بمزيد من حرية الاستهلاك وبمزيد من الحرية التي لم تكن موجودة أصلا لأنهم بدوا يبحثون عن أنفسهم بعد سجن أكثر من نصف قرن، وهم – وبعدهم الصينيون – سيصلون إلى نفس المحط لأنهم بالطبع لا يحتمل أن يسيروا في طريق الإسلام والحضارة الحقيقية.
وفي ألمانيا تضاعفت جرائم القتل الناري عشرة أضعاف، وفي عام ١٩٦٩م سجلت إحصائيات الإجرام أكثر من ألفي جريمة قتل. وفي عام ١٩٧٠م وصلت إلى ألفين وخمسمائة وفي عام ١٩٧١م وصلت إلى ثلاثة آلاف وزيادة مطردة.
وفي بريطانيا ارتفع إحصاء الجريمة في السنوات الأخيرة من ١٥٧٥٩ إلى ٤١٠٨٨ عام ١٩٧٠م وربما وصلت الآن إلى خمسين...
وجرائم السطو ارتفعت في عامين لتبلغ نصف مليون جريمة.