البعض يرجع ذلك تاريخيا إلى أول مؤتمر صهيوني انعقد في بال عام ١٨٩٧م بزعامة تيودور هرتزل، حيث قرر اتخاذ فلسطين وطنا قوميا لليهود، ووضع التخطيط اللازم للتنفيذ؛ فسار في خطين: خط دفع اليهود إلى الهجرة إلى فلسطين، وخط البعث عن الشرعية الدولية التي تساند هذا الاغتصاب أو تستره، وفي الوقت نفسه القوة الدولية التي تحمي هذا الاغتصاب بالقوة وبالشرعية [١] معا..
وتأسس البنك الوطني اليهودي لهذا الغرض.. وتأسست معه الجمعيات اليهودية العديدة التي تزكي في اليهود روح الصهيونية، وكان ذلك تنفيذاً للخط الأول.. وبدأت الهجرة تسير في خط بياني بدأ بعدة آلاف، وانتهى اليوم بأكثر من ثلاثة ملايين نسمة.
وفي مدينة القدس الإسلامية - على سبيل المثال - كان عدد السكان اليهود:
سنة ١٦٧٠ م (القرن السابع عشر) يهودي واحد.
سنة ١٧٥٠ م (القرن الثامن عشر) ١٥٠ يهوديا.
سنة ١٩٧٧ م (القرن العشررن) ١٤٢٠٠٠ مائة واثنين وأربعون ألف يهودي.
وبدأ انتزاع الأرض من أيدي أهلها بالإغراء بالمال رغبا، ثم بالتخويف والبطش بعد ذلك رهبا.. وسار انتزع الأرض يأخذ الخط البياني التالي:
في العشرينات: تراوحت ما بين ١٧٤٩٨ سنة ١٩٢٣، إلى ١٧٦١٢٤ دونما عام ١٩٢٦.
في الثلاثينات: ١٨٨٩٣ سنة ١٩٣٢ إلى ٣٦٩٩١ دونما عام ١٩٣٣ إلى ٦٧١١٤ سنة ١٩٣٥.
في الأربعينات، وفي نهاية سنة ١٩٤٦ قدرت السلطات البريطانية ما يملكه اليهود بمساحة ١٦٢٤٥٠٥ دونما، ومع ذلك فلم تكن تمثل غير ٧% من مساحة فلسطين..
وفي سنة ١٩٦٧: ملكت إسرائيل كل أرض فلسطين وأضعافها..