تطوّر التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين ١٤٠٢-١٤٢٢هـ
(دراسة تاريخية وصفية)
إعداد: د. محمد بن يوسف أحمد عفيفي
قسم التربية / كلية الدعوة وأصول الدين
الجامعة الإسلامية / ١٤٢٢هـ
"إنّ رصيد أية أمة متقدمة هم أبناؤها، وأبناؤها المتعلمون بشكل خاص وإن مقياس تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره، وإنني بعد أن تشرّفت برسم سياسة التعليم في هذا البلد؛ كأول وزير للمعارف؛ لا يخامرني أدنى شك في أنّ جامعاتنا ومعاهدنا ستوفر لنا الرصيد الأهم في بناء هذا الكيان الكبير، وترسيخ دعائم نهضته وتقدمه وإسعاد شعبه"(١)
فهد بن عبد العزيز آل سعود
المقدمة
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد:
فإن إعداد هذا البحث عن تطوّر التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - يأتي بدعوة كريمة من معالي مدير الجامعة الإسلامية للكتابة عن إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبد العزيز في ذكرى مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله مقاليد الحكم..
ومهما كتب الكتّاب عن الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين من أجل دينه، ووطنه، ومواطنيه، لن يستطيعوا أن يحصوا إنجازاته العظيمة التي تمت خلال فترة زمنية قصيرة (عقدين من الزمان) .
(١) من كلمة خادم الحرمين الشريفين يوم احتفال جامعة الملك سعود (الرياض) بمرور ربع قرن على إنشائها في عام ١٤٠٢هـ وكان وقتها ولياً للعهد، انظر عبد الله عبد المجيد بغدادي، الانطلاقة التعليمية في المملكة العربية السعودية (أصولها، جُذورها، أوّليّاتها) دار الشروق، جدة، ط٢ ١٤٠٤ هـ، ص ٢٩١.