وصل للمدينة المنورة فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي (الأمين العام للجامعة) قادماً من دمشق بعد فترة قضاها هناك متنقلا بين الأردن والشام ولبنان, وذلك للتعاقد مع مدرسين للعمل في الجامعة الإسلامية. وقد وصل معظمهم وباشروا عملهم بكليتي الشريعة والدعوة وأصول الدين.
عاد من المغرب العربي الشقيق فضيلة الشيخ أبو بكر جابر الجزائري المدرس بكلية الشريعة والدعوة بالجامعة الإسلامية, بعد أن قضى قرابة ثلاثة أشهر متنقلا بين الرباط والجزائر وتونس وطرابلس للدعوة والوعظ والإرشاد. وقد باشر عمله كمدرس بكلية الشريعة والدعوة بالجامعة هذا ومما هو جدير بالذكر أن أهالي المغرب سبق أن طلبوا من الجامعة الإسلامية انتداب أحد مدرسيها للقيام بالدعوة والإرشاد هناك, وقد كتبت الجامعة بدورها لجلالة الملك فيصل بذلك فأصدر جلالته أمره بالموافقة على سفر فضيلة الشيخ أبي بكر, وقد قام فضيلته بالإضافة إلى الدعوة بالاتصال بكبار العلماء والمشايخ هناك, وزار أيضا جامعة الزيتونة بتونس, وجامعة القرويين بفاس, وذلك توثيقا الروابط بين البلدين والجامعتين, وقد صرح فضيلته بقوله:"إن الدعوة هناك صافت استحسانا من كافة الجامعات التي استمعت إلى المواعظ الدينية والتوجيهات الإسلامية".
قامت الجامعة الإسلامية بتسليم اللجنة الشعبية لإعانة أسر ومجاهدي وشهداء فلسطين المتبقي من تبرع موظفي الجامعة.