هذه الآية هي الموفية تسعين آية من سورة النحل والتي هي السورة السادسة عشرة في ترتيب المصحف الكريم. وهي مكية من العتاق الأول، وهذه الآية منها هي أجمع آية في كتاب الله لبيان الخير والشر.
شرح ألفاظ الآية:
إن: حرف توكيد يدخل على الجملة الاسمية فيؤكد صحة خبرها ويثبته.
الله: هو اسم الجلالة وهو علم على ذات الرب تبارك وتعالى؛ ولذا هو يوصف فيقال: الله العزيز الجبار، ولا يوصف به فلا يقال السميع الله. أو الرحيم الله.
ومن أحكام هذا الاسم الكريم اللفظية أنه ينطق به مفخم اللام، إلا في حال جر المضاف إليه نحو بسم الله فإنه يرقّق.
ومن أحكامه الشرعية: أنه يتبرك به فيقال بسم الله عند الشروع في الأعمال الصالحة. ويتوسل به فيقال: اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيت. وإذا دعيت به أجبت، ويحرم ذكره أو حمله في مواضع القذر والنجاسات كالكنف والمراحيض.
الباء: هنا للتعدية، إذ أن فعل (أَمَرَ) يتعدى إلى المفعول الثاني بواسطة الباء فيقال: أمر الإمام المسلمين بالجهاد، فالجهاد مجرور بالباء ظاهرا، وفي الباطن هو منصوب لأنه مفعول ثانٍ لأَمَرَ.