يصادف صدور (مجلة الجامعة الإسلامية) هذه المرة في عددها الثالث عشر للسنة الحادية عشر مناسبة إسلامية هامة، لها شأنها ولها مكانتها في نفوس المسلمين أجمع.. وهي مناسبة إعلان رئيس جمهورية باكستان تطبيق الشريعة الإسلامية. وتطبيق الشريعة الإسلامية هو الهدف الأول والأخير من انفصال باكستان عن الهند.
ومنذ ذلك التاريخ - تاريخ استقلال باكستان - إلى هذا اليوم لم تزل محاولة تطبيق الشريعة الإسلامية تقطع عقبة بعد عقبة، وتخطوا خطوات بطيئة إلى أن ظهرت اليوم إلى حيز الوجود بذلك الإعلان المبارك الذي نرجو أن يكون نقطة تحول في حياة الشعب الباكستاني الذي سوف يسعد - بإذن الله - تحت ظل الشريعة الإسلامية، كما سعدت جميع الشعوب التي يحكمها الإسلام قديما وحديثا.
والشعب الباكستاني شعب مسلم وصادق في إسلامه. وقد كان منذ الاستقلال متلهفا إلى تطبيق سوف تكون خيرا من حياته قبل التطبيق؛ لأن الإسلام شريعة الله العليم الحكيم، وهو خير وبركة؛ فحيثما نزل الإسلام وعمل به وطبقت شريعته نزلت البركة والرخاء والخيرات... ونزل الأمن والأمان والاستقرار.
وهو ينظم الحياة تنظيما بديعا ودقيقا، يأمن الإنسان تحت ظله على نفسه وعقيدته وماله؛ لأنه يحفظ بأحكامه العادلة أموال الناس وعقولهم ودمائهم، ويطلق لهم حرية العمل وحرية القول، ويكسبهم شجاعة فذه، بحيث لا يخافون إلا ربّهم وخالقهم، ولا يطأطئون رؤوسهم إلا لعظمته.
هذه بعض المعاني التي يمتاز بها إسلامنا العظيم ...
و (مجلة الجامعة الإسلامية) تنتهز هذه الفرصة لتهنئ جمهورية باكستان الإسلامية - رئيسا وحكومة وشعبا - على هذه النعمة؛ نعمة الإسلام وتطبيق شريعته.