كثر الحديث في السنوات الأخيرة حول إعادة كتابة التاريخ الإسلامي وتنقيته من الشوائب التي علقت به بفعل المستشرقين وأعداء الإسلام من غير المسلمين ومن المنتسبين إلى الإسلام.
وقد انعقدت مؤتمرات في دول مختلفة إسلامية وغير إسلامية لبحث كيفية إعادة كتابة التاريخ الإسلامي بعامة وكتابة تاريخ جزء من أجزاء العالم الإسلامي بخاصة، ويسر الله لي الاشتراك في أكثر المؤتمرات التي عقدت لبحث هذا الموضوع البالغ الأهمية وأن أسهم في المناقشات التي دارت وفي إعداد البحوث التي قدمت متضمنة اقتراحات معينة رأى مقدموها أنها تفيد في إلقاء أضواء على جوانب الموضوع المختلفة حتى تكون التجربة الجديدة محققة للهدف المنشود، وبعيدة ما أمكن عن أخطاء التجارب السابقة.
ولا أريد التحدث عن المؤتمرات التي حضرتها واشتركت في مناقشتها وبحوثها لأن هذا يحتاج إلى حديث طويل غير أني أرى واجبا عليَّ أن أسجل ملاحظاتي على مثل هذه المؤتمرات وبخاصة ما عقد منها في بعض الدول العربية.