مع المجاهِدِين الأفغَان
للدكتور محمود أحمد عبد المحسن
أستاذ مساعد بكلية الحديث الشريف
مثلا كأورع ما تكون قويه
ومجاهدو الأفغان صار قتالهم
فغدا يصول بغضبة مضريه
هجموا هجوم الليث ديس عرينه
في وجه أشرس قوة همجيه
صمدوا صمود الراسيات شهامة
لم تثنهم نذر ولا وحشيه
شعب أباة الضيم أبطال الوغى
لا يطلبون سوى الجنان هديه
باعوا لربهم النفوس سخية
أعلى وأسمى ما تكون قضيه
قد طار بين الخافقين حديثهم
مهج النفوس فدىَ لها وضحيه
وقضية الإسلام خير قضية
همم تضيق بوصفها العربيه
لله در المؤمنين وحبذا
في كم بكرة وعشيه
يستبشرون بفتح كابل عنوة
ووسيلة لرضى الإله سنيه
وجهاد أهواء النفوس فريضة
مر صرح كل فضيلة دينيه
إن الذنوب هزيمة كبرى تد
وتحط من قدر الرجال رديه
وتدك صرح النصر من عليائه
تبا لها شهوة نفسيه
أتغاضب المولى الكريم جهالة
الرب لا تخفى عليه خفيه
اكبح جماح النفس عنك قل لها
بالبر والتقوى بكل رضيه
يا إخوة الدين الحنيف تعاونوا
إن التآلف طاقة ذريه
يا إخوة الدين الحنيف تآلفوا
إن الخلاف هزيمة وبليه
ولم الخلاف؟ وفيكمو قرآنكم
مثل البناء مودة أخويه
كونوا على الأعداء صفا واحدا
فتحوا البلاد وأصلحوا البشرية
أجدادكم لما تجمع شملهم
والصبر للنصر المبين مطيه
لا تيأسوا فاليأس شر هزيمة
مثل الجهاد فريضة حتميه
إن الثبات على القتال تجشما