جاء المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى هذا العالم داعيا إلى الله. راسما الطريق إلى رضوان الله ومحبته، رافعا علم التوحيد. موضحا معالم العبودية لذي الجلال والإكرام.
عاش الهادي الأمين صلوات الله وسلامه عليه حياته الطيبة المباركة. مجاهدا. زاهدا. عابدا. مجاهدا أعظم ما يكون الجهاد.
زاهدا أسمى وأصفى ما يكون الزهد.
عابدا أجمل وأحلى ما تكون العبادة والإنابة والخشوع، والخوف من الله ذي الجلال والإكرام. عاش صلوات الله وسلامه عليه. يبلغ في رحمته، ويرسم الطريق إلى الله في رفق وحكمة وتؤدة، داعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، فكان المثل الأعلى في الأدب والكمال. المثل الأعلى في عظمة الأخلاق في كل ناحية من النواحي وفي كل ميدان من الميادين.
أدبه ربنا تبارك وتعالى فأحسن تأديبه وأثنى عليه سبحانه بقوله: