للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلمة العدد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه.

وبعد:

فمنذ أن أنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مهبط الوحي ومشرق النور إلى العالمين، وهي لا تفتأ تبذل من جهودها ما وسع العاملون المخلصون بها، لتحمل لواء الدعوة في الداخل والخارج بما يسر الله لها من وسائل. وقد كانت سبَّاقة إلى الاضطلاع بحمل هذا العبء لأن رسالتها عالمية تهدف إلى تخريج جيل من أبناء المسلمين في شتى أنحاء العالم ينهلون الإسلام من معينه الصافي علماً وعملاً، على نهج السلف الصالح من هذه الأمة رضوان الله تعالى عليهم، ثم يعودون إلى بلادهم ليفقهوا أقوامهم ويبصروهم بالهدى والحق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إنفاذاً لقول الله عز وجل: {فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} .

وقد رأت الجامعة منذ عشر سنوات مضت أن تصدر لها مجلة كإحدى وسائل نشر الدعوة، تعبر عن رسالتها، وتترجم أهدافها، وتبلغ بقدر ما يمكن قلب كل مسلم في أرجاء المعمورة، فتكون بمثابة داعية يجوب أقطار الأرض، يدعو الناس جميعاً إلى الرسالة التي نزلت إلى الناس جميعاً على ما قال جل شأنه {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} .

وقد أفرغ الذين حملوا عبء إصدار المجلة في السنوات العشر الماضية جهوداً نسأل الله أن يجزيهم عنها خير الجزاء.