للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمحة عن مرض التدرن الرئوي (السل)

بقلم الدكتور محمد محسن خان مدير مستوصف الجامعة

يعتبر مرض التدرن الرئوي من المشاكل التي تعانيها كثير من البلدان ومن أهم الأسباب التي يعزى إليها انتشار هذا المرض بين أهالي أي بلد هي كالآتي:

١ـ انتشار الجهل وقلة التعليم.

٢ـ الاعتقاد السائد بأن هذا المرض لا يمكن الفرارمنه.

٣ ـ عدم توفر الوعي الصحي والجهل بالمستويات الصحية.

٤ـ عدم توفر عوامل نشر التثقيف الصحي بين المواطنين.

٥ـ نزح كثير من أهل البادية الذين لا تتوفر لديهم المناعة ضد المرض إلى المدن حيث تتوفر الكثير من عوامل انتشار المرض.

٦ـ قلة تناول الأغذية الطازجة.

٧ـ طريقة تناول الغذاء والشراب التي تتنافى ومبادئ الصحة العامة والسائدة بين بعض المواطنين.

٨ـ تعدد مرات الحمل والولادة بين النساء مع عدم توفر الغداء والراحة الضرورية لهن.

كل هذه العوامل مضاف إليها مشكلة التجمهر والاختلاط القريب بين السليم منهم والمصاب بمرض السل لمدة طويلة تحت ظروف صحية عامة وغذائية سيئة للغاية، كل هذه العوامل أسباب قوية تؤدي إلى كثرة انتشار المرض.

هذا علاوة على أن هناك بعض عوامل تؤدي في كثير من الأحيان إلى استمرار وجود المرض وتساعد على انتشاره وهروب كثير من الحالات من التشخيص. وهذه العوامل مثل:

١ـ عدم توفر التعاون الصادق من قبل المرضى تجاه العلاج.

٢ـ النقص في إمكانيات تشخيص المرض في مراحله الأولى وهذا يكون بتأخر المريض في استشارة الطبيب وبالعجز السائد في عدد أخصائي الأمراض الصدرية أو ذوي الخبرات من الأطباء العموميون في مرض السل.

ومن المشاهد أن معظم حالات مرض السل في المملكة العربية السعودية تكون بين متوسطي العمر من المواطنين ودائما ما تكون عبارة عن تدرن رئوي متكهف مزدوج يتجاوب تجاوبا مرضيا مع علاجات مرض السل المعروفة.

ومن مشاهداتي الخاصة خلال مدة ثمان عشرة سنة بالمملكة أنه: