الحمْد لِّلهِ رَب العالمين أهل الحمد كله والصلاة والسلام على نبينا محمد أشرف خلقه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد كان لمجلة الجامعة الإِسلاميّة إصدارٌ إلتزمته أكثر من عشر سنوات جمعت فيه بين المقالة الإِسلاميّة والكلمة الثقافية والبحث العلمي الّذي يعتمد في مادته وتحرير مسائله على المصادر العلمية. وكان هذا الإِصدار يلقى قبولا لدى جمهور القراء من العلماء والباحثين والدارسين والمثقَّفين. كما كان يُوفِّرُ لمجلة الجامعة مادةً علميّة ثقافيّة متنوعة، مما ساعد على موالاتِها الصدورَ بأربعة أعدادٍ في السنة.. ثم بدا لأعضاء هيئة التحرير والقائمين على شؤون المجلة أَنْ يَعْطُوا البحوثَ العلميةَ الأوْلَويَّةَ في النشر، فكان لمجلة الجامعة إصدارٌ جديدٌ اهتم بالبحوث العلميّة كثر من المقالات الإِسلامية أو الثقافيّة ... واستمرت بهذا النهج كثر من خمس سنوات، ثم رؤى بعد هذه الرّحلة التي قطعتها مجلة الجامعة أن تكونَ مجلةً علميّةً محكمةً تقتصر في مادَتِها العلميّة على بحوث أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وكان الغرض من هذا التّوجّه أمرين:
الأول: مساعدة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بنشر بحوثهم العلميّة.
ثانيا: إبراز النشاط العلمي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة..
وقد وضعت قواعد للنشر في مجلة الجامعة تناولت البحوث العلمية، وتحقيق الكتب أو الرسائل، إلى جانب مراجعات الكتب أو تقويمها تقويماً علميًّا وَفْقَ الشروط التي تضمنتها المادة الثانية.