تحت هذا العنوان نشرت مجلة حضارة الإسلام قي عددها رقم ١ و٢ السنة الثانية عشرة، هذا المقال
ترجمة الطبيب محمد نزار الدقر: دكتوراه دولة بالأمراض الجلدية والتناسلية
[مقتبس عن كتاب (تقويم النخل) للبروفيسور ن. بوريش (أستاذ المداواة في معهد كييف الطبي) طبع في موسكو عام١٩٧..]
يعتبر العسل بحق مادة دوائية ثمينة فهو بالإضافة إلى كونه غذاء ممتازا للإنسان فهو يشفيه من كثير مما يعانيه من الأسقام.
ولقد استعمل الدكتور أ. بوداي العسل ممزوجا مع زيت السمك في معالجة الجروح المتقيحة والحروق، والتي استعصت على المعالجات الأخرى، وحصل على نتائج باهرة. كما طبقه كثير من الجراحين السوفييت أثناء الحرب الوطنية العظمى لمعالجة الجرحى وتوصلوا إلى نتائج علاجية جيدة.
ومنذ القديم، كتب ابن سينا أن العسل علاج رائع في معالجة أمراض القلب ونصح بتناوله على نطاق واسع بكميات معتدلة وممزوجا مع عصير الرمان الحلو، إذن من المعروف أن القلب بحالة عمل دائم وهو يحتاج إلى طاقة لا بد له لكي يؤمنها باستمرار من عنصر الغلوكوز (سكر العنب) ـ الذي يعتبر أهم مكونات العسل.
ولقد أدخلنا العسل في عداد القائمة الغذائية لعدد من المرضى المصابين بقصور في الجهاز القلبي الدوراني، فكان من نتيجتها أن استطعنا إبقاء هؤلاء المرضى بحالة معاوضة ممتازة دون تناول أي علاج آخر.
والعسل (أفضل صديق للمعدة) . هكذا تنادي الحكمة الشعبية الروسية. وبالفعل فإن الكثير مما نشره الباحثون، ومشاهدتنا خلال سنوات طويلة، كل هذا ينطق بما للعسل من تأثير حسن على سير عمليات الهضم. يفسر هذا ما يحتويه العسل من عناصر هامة كالمنغنيز والحديد وغيرها التي لا ينكر تأثيرها في إسراع وتحسين هذه العمليات.