للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تابع الدين. والشرف. والمروءة في حسِّ الملك عبد العزيز رحمه الله

العنصر الثامن: تعظيم حرمات الله، وتقدير العلم والعلماء

إن من مظاهر الحس الديني العظيم في حياة الملك عبد العزيز رحمه الله تعظيمه لحرمات الله وتقدير العلم والعلماء.

يقول في كلمة له عام ١٣٤٨هـ: "... إن الله جلت قدرته حكيم إذ جعل للاجتماع في بيته الحرام فوائد جمة:

أولها: الإخلاص في عبادة الله تعالى في أقدس بقعة حيث جعل بيته الحرام وأرسل رسوله من أفضل قبيلة قطنت هذه الديار، وقد جعل الله الفخار لأي كان بالتقوى لا بغيرها فلم يكن في الإسلام تفاضل بين العربي وغير العربي إلا بها وفخار العرب وعزهم بالإسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم. والكريم عند الله هو التقي الورع {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [١] وقد أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم خير الكتب فأمرنا بهذا الكتاب المبين وبرسوله وهذا خير فخار لنا" [٢] .

وفي كلمة له عام ١٣٥٠ هـ أمام المؤتمر الوطني يقول: وأفضل شيء يقام هو تنفيذ أوامر الله تعالى في هذه البقعة المباركة التي أنزل بها الوحي وبعث بها محمد صلى الله عليه وسلم وهي مسقط رأسه ومدفنه، أضف إلى ذلك أن الحسنات فيها تتضاعف كما تتضاعف فيها السيئات أيضاً ولذا يجب علينا أن نرغب في جلب الخير وأن نرهب من الشر، وهذا يكون باتباع أوامر الله والنية الصحيحة والعمل الطيب والإنسان الذي لا يقوم بما أمر الله به لا ينجح أبداً..

وبلدكم هذا بلد الله الحرام فإذا لم نحرم ماحرم الله كانت نقمة الله علينا عظيمة، ثم كان هنالك كذب على الله لذلك يجب أن ننظر في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنفيذاً لأمر الله وحفظاً له ويجب النظر في الأمور التي تمادى البعض فيها وماهي إلا لهو ودنو إلى الشر وبعد عن الخير" [٣] .