المبحث الرابع: سبل تحقيق الأمن في عهد الملك عبد العزيز:
بعد أن وحَّد الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله تعالى - المملكة العربية السعودية، وتوطَّدت أركان الدولة، وانتشر الأمن، وعمَّت السكينة في أرجائها، وأصبح المجتمع السعودي مضرب المثل في أمنه وأمانه، يمكن لنا القول أنَّ هنالك عِدَّة سبل ووسائل وعوامل تضافرت في تحقيق ذلك الأمن، ولعلَّ من أهمها:
١ - التمسُّك بالعقيدة الإسلامية.
٢ - تطبيق الشريعة الإسلامية.
٣ - إقامة الحدود الشرعية.
٤ - العدل بين الناس.
٥ - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٦ - الاستقرار السياسي.
٧ - توطين البادية وإنشاء الهجر.
٨ - نشر العلم الصحيح بين الناس.
٩ - تحسُّن الأحوال المعيشية والاقتصادية.
١٠- وجود الأجهزة الأمنية الحكومية المنظَّمة.
وفي الصفحات القادمة سوف نتناول - بإذن الله تعالى - وبشيءٍ من الإيجاز السُّبُل والوسائل الرئيسة السابقة التي عملت وتضافرت في تحقيق الأمن وبسطه في المجتمع السعودي.
أولاً: التمسُّك بالعقيدة الإسلامية:
لا شكَّ أنَّ للدين أثره العظيم والواضح في سلوك الإنسان وتهذيبه وتقويمه، وإرشاده إلى ما فيه الأصلح له في دينه ودنياه وآخرته. وحينما قام الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى بنشر العقيدة الإسلامية الصحيحة المستقاة من مصادرها الأصلية من كتاب الله تعالى ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما اجمعت عليه الأمَّة وسار عليه السلف الصالح - رحمهم الله تعالى - كان لتلك العقيدة أثرها العظيم في إرجاع الناس إلى جادَّة الحق والصواب، وترك الابتداع في الدين، وكذا ترك العادات والتقاليد المخالفة والمنافية للشريعة الإسلامية الغرَّاء.