الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
فأقدم في هذا الموضوع ما توصل إليه الطب الحديث من كتاب هاريسون لعام ١٩٨٠م (نظرات في المسكرات والمخدرات) حيث أصبح الطب ينقض بعض نظرياته السابقة التي يقول فيها ببعض الفوائد، مع أننا نحن المسلمين نصدق ونؤمن بما قاله أصدق القائلين سبحانه:{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} صدق الله العظيم في جميع ما قاله جل شأنه.
ونحن كذلك نؤمن بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر".
ولنا وقفة في هذا المجال حيث يجب علينا نحن المسلمين أن لا ننخدع بما يظهر به علينا العلم الحديث أحياناً من بعض الفوائد للأشياء المحرمة، حيث ما يقولونه اليوم، ينقصونه بعد فترة من الزمن، وما يكون لديهم اليوم حقيقة علمية ذات فوائد خفيت عنهم مضارها، تنكشف لهم مضارها في يوم آخر.
فالمشكلات الرئيسية في المجتمع الحديث تنصب على المسكرات والمخدرات، وإنما المشكلة النفسية الرئيسية هي: لماذا يستمر الإنسان على تعاطي هذه المواد مع علمه التام بما تسبب من أذى وضرر؟.
والمشكلة الطبية هي ما تولده من أمراض.
والمشكلة الاجتماعية هي ما تتضمنه من تأثير سيء على الفرد والأسرة والمجتمع والعالم بأسره.
والعدد الحقيقي لمدمني الخمر في الولايات المتحدة (١٠) مليون.