وبالاستقراء يمكن إدراك ما يحدثه الكحول من دمار ونقص في الإنتاج وما يسببه من حوادث وجرائم، وأمراض عقلية وجسمية، وما ينجم عنه من تفكك عائلي.
"الكحول "أو الخمر:
ثبت في الطب الحديث أن الكحول الأثيلي هو الجزء الفعال في الخمر في جميع أشكاله فكل شراب يحوي الكحول الأثيلي أو الكحول المثيلي له صفة الإسكار وإن تفاوتت النسبة حيث إن بعضها يحوي ٦٠% وبعضها الآخر يحوي ٤% فكلها مواد مسكرة.
وقد ثبت أن البيرة والمشروبات الأخرى لا تعتبر ذات قيمة غذائية.
نظرات في التأثيرات الفيزيولوجية والنفسية للخمر:
١ – قالوا سابقا إن للخمر فوائد في توسيع شرايين وأوعية القلب ثم ثبت بأن الخمر تنكس ألياف العضلة القلبية بتثبيط خمائري، وتحدث الجلطة القلبية بشكل مباشر وغير مباشر.
٢ – وقالوا سابقا إن الخمر تدفئ الجسم ثم أثبت الطب الحديث بأنها توسع الأوعية المحيطية، وشعور الإنسان بالحرارة الخارجية يكون على حساب امتصاص الحرارة المركزية، وقد يحدث الموت المفاجئ في المناطق الباردة.؟
٣ – وقالوا إن الخمر يزيد الشهية ثم أثبت الطب اليوم أن الخمر يزيد الإفراز المخاطي بالمعدة وينبه أعضاء الذوق الإنتهائية، ومنه يثبط إفراز الحمض الضروري للهضم فيحدث عسر الهضم والتهاب حاد بالمعدة.
٤ – والتأثير المنعش في حالات التعب ظاهرة فيها الرحمة وباطنها فيه العذاب، حيث إن هذا التأثير من شعور دماغي، ولكن على حساب العضلات المجهدة المنهكة.
٥ – وأثبت الطب الحديث بأن الخمر تحدث إما نقصاً في سكر الدم أو الداء السكري وذلك بإصابة أماكن تولد الفليكوجين. وقد يحدث الحماض اللاكتائي حيث يتأكسد الكحول الإثيلي وبتحولات كيماوية يحدث الحماض.