صفحة لغة
قل.. وَلاَ تَقُل
للشيخ ضياء الدين الصابوني
الموجه التربوي للغة العربية بالجامعة الإسلامية
ولا تقل: سفَلَة
قل: السَّفلة
١
السَّفِلة: بكسر الفاء: السُقّاط من الناس، يقال: هو من السَّفِلة. ولا تقلْ: هو سفِلة لأنها جمع. وفي الأساس: (هو من السَّفِلة) استعير من سفِلَة الدابة: ا. هـ
والعامة تقول: رجل سفِلَة من قوم سفِل.
وبعض العرب يخفف فيقول: فلان من سفلة الناس، فينقل كسرة الفاء إلى السين
جاء في لسان العرب في مادة سفل ما يلي:
"وسَفِلة الناس وسِفْلتهم: أسافلهم وغوغاؤهم.
قال ابن السكيت:"همُ السفِلة الأرذال من الناس ".
وقال الجوهري:"السفِلة: السُفَّاط من الناس"، يعني هو من السفِلَة وسأل رجل الترمذي فقال له: "قالت لي امرأتي يا سفلة! فقلت لها: إن كنتُ سفِلة فأنت طالق"، فقال له:"ما صنعتك؟ "قال:" سمّاك، أعزّك الله "، قال:"سفِلَة، والله ". قال: فظاهر هذه الحكاية أنه يجوز أن يقال للواحد سفِلة. (جزء٢ ص ١٥٩)
ولا تقل: شِغَاف
قل: شَغَاف
٢
الشَّغَاف: بالفتح: غلاف القلب، وهو جلدة دونه كالحجاب، وسويداؤه يقال: شغفه الحبُ: أي بلغ شَغَافه.
وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما: {قد شَغَفَها حباً} وقال:" دخل حبه تحت الشَّغَاف "،
وقيل: غشّى الحب قلبها، وقيل: أصاب شَغافها. وأنشد أبو عبيدة:
في سَوَاد الفؤاد وَسْط الشّغَاف
يعلم الله أن حبَّك منيِ
وقال ابن السكيت:"الشّغاف هو الخِلب، وهي جليدة لاصقة بالقلب "، ومنه قيل:
خلَبه إذا بلغ شَغَاف قلبه.
وقال الشاعر:
كيف أسلو والحب هاج اضطراماً
حبها مالك شَغَاف فؤادي
ولا تقل: نُكاتَ
قل: نِكاتْ
٣