وفي يوم الأحد الموافق ١٨/ ٨/ ١٣٩٨هـ، جاء إلينا الأخ تاج الدين شعيب مبكرا، وبعد أن أدينا لمدير الفندق ما بقي له عندنا من الحساب توجهنا إلى مطار لوس أنجلوس الدولي، أخذ الموظف المختص حقائبنا الكبيرة كالعادة في باب مبنى المطار وسلمنا البطاقات ذات الأرقام، ودخلنا إلى الموظف المختص لأخذ بطاقات دخول الطائرة، وكنت أظن أن هناك موظفين آخرين مختصين بالجوازات للتأشيرة الخاصة بالخروج، ولكن الموظف الذي أجرى معاملة التذاكر هو الذي أنهى معاملة الجوازات.
كان الموظف المختص في الطائرة التي حملتنا من لندن إلى نيويورك قد كتب المعلومات اللازمة في بطاقات، وألصق بجواز كل منا البطاقة الخاصة به، وأخذ صورة لكل منها.
وفي مطار لوس أنجلوس لم يزد الموظف على المقارنة بين البطاقة الملصقة بالجواز والبطاقة الموجودة عنده وهي صورة لها، ثم أخذ البطاقة الملصقة بالجواز ولم يختم على الجوازات.
وكنا ننزل في الفنادق في جميع المدن الخمس الأمريكية، دون أن يطلبوا منا الجوازات أو مجرد ذكر الهوية؛ اكتفاء بالمعلومات التي أخذت منا عندما دخلنا البلاد، ثم إن كل فندق يعطي الجهات المختصة الاسم، وهي تسجله، وكل ذلك يتم عن طريق الكمبيوتر.
إنهم على علم بتنقل المسافر ومعرفة مكان نزوله في المدينة، ولكن بدون أن يكثروا عليه بالأسئلة وملء البطاقات بالمعلومات والتوقيعات.
ودعنا الأخ تاج الدين شعيب ودخلنا في الطائرة وأخذنا مقادعنا المخصصة لنا، وفي الساعة التاسعة والدقيقة الخامسة والأربعين أقلعت بنا الطائرة.