خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (حفظه الله) وجهوده في إرساء دعائم التعليم
إعداد: د. عبد الرب نواب الدين آل نواب
الأستاذ المشارك بكلية الدعوة وأصول الدين
المقدمة
الحمد لله العلي الأعلى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى آله وصحبه أولي النهى، وبعد:
فإن الفضل الأول في إرساء دولة شامخة لها اليوم مالها من الإشعاع الكبير والنفوذ الواسع إنما يعود - بعد توفيق الله - إلى جهاد الملك عبد العزيز ودعوته لإقامة الدولة السعودية من جديد.
والعلم في كل أمة هو الأساس الأول لتحقيق القوة بمختلف أبعادها، فبالعلم تأخذ الأمة مداها في مدارج الرقي وتسلك مسلك الازدهار والاستقرار، والأمة التي ينتشر بين أفرادها العلم بكل فروعه وميادينه وتخصصاته لا سيما العلم الشرعي أمة رائدة تتحقق لها السيادة والريادة والتمكين. وحسبنا في فضل العلم
والله عز وجل يدخر من عباده من يهيؤهم للقيام بأعمال جليلة تبقى مخلدة على مر الأجيال، منهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي أكمل ما ابتدأه والده من بناء صروح العلم وبذْر بذورها الأولى، لقد أرسى بتوفيق الله قواعد وأسس وأوليات النظام التعليمي في المملكة وسجل له التاريخ السبق في أكثر من ميدان، ولا غرو فالملك فهد هو رائد التعليم وصاحب أكبر توسعة للحرمين الشريفين في التاريخ، وصاحب أضخم مجمع لطباعة المصحف الشريف، وله دوره الكبير قبل ذلك في توطيد الأمن، وهو رائد المنجزات الإسلامية المتعددة. وجهوده حفظه الله في إرساء دعائم التعليم في المملكة معلم رئيس من معالم منجزاته الفريدة.