اطلعت على كتاب في الصوم للأخ الشيخ محمد عبد السلام خضر، فرأيت من الفائدة أن أقدم ملخصاً عنه فيما يلي:
الصيام شرعاً هو الإمساك عن الأكل والشرب وغشيان النساء من الفجر إلى المغرب بنية خالصة لله عز وجل واحتساباً لوجهه تعالى وإعداداً للنفس لتقوى به على مراقبته تعالى وعلى كبح جماح الشهوات، وترك المعاصي والمحرمات.
يقول تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} .
أي فرض عليكم كما فرض على المؤمنين من قبلكم {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} أي لعلكم بأداء فريضة الصيام تتربى نفوسكم وتطهر قلوبكم وتتزكى فتكونون من المتقين.
{أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ} أي معينات محدودات تسهيلاً على المكلفين.
{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} أي من كان مريضاً أو مسافراً فأفطر يوماً أو أكثر فواجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها أي بعد شفائه أو استقراره ببلده. والسفر الذي يباح فيه القصر يباح فيه الفطر.
روى أحمد والشيخان أنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر فرأى زحاماً ورجلاً قد ظلل عليه فقال ما هذا؟ فقالوا: صائم. فقال:"ليس من البر الصوم في السفر".