إنّ الحركة الكشفية بصفة عامة في الزمن المعاصر، تحدد في أشكالها العديدة، حسب تعريفات الباحثين والقائمين على الحركة الكشفية في العالم بمجرد التجمع الكشفي، كيفما كان شكله، وكيفما كانت حدوده على أساس (التعاون التجمعي والصداقة) تحدد أبعاده ويحدد نطاقه، وتطور وظيفته، وتحدد أنماطه وأشكاله.
أما الحركة الكشفية الإسلامية.. فتضع فواصل ثابتة بين المعسكرات الإخاء الإسلامية. فمعسكرات الإخاء الإسلامية (بالمعنى الحق) هي المعسكرات التجمعية التي تحمل في طياتها كل مبادئ الإسلام. أما ما عداها.. فلم تبلغ حدا من الحضارات التي تستحق ذلك الاسم.. فهي لذلك.. المعسكرات التجمعية المحدودة الفائدة.
فالقائمون على المعسكرات العالمية للتجمع الكشفي.. ينظرون إلى تلك المعسكرات من زاوية محدودة ضيقة أسسها ومرتكزاتها.. التعاون.. والاستعداد.. والصداقة دون مرتكزات فكرية ثابتة تجسد تلك الأسس والمرتكزات في أطر هادفة.. أو قناعة بصدق الدعوة لتلك المعسكرات أو.. الغاية الهادفة.. أو.. سلامتها من الانحرافات الخطيرة.
أما القائمون على معسكرات الإخاء الإسلامية.. فينظرون إلى المعسكرات بشكل عام.. لا على أساس خضوعها لقوانين وأنظمة وضعية.. بل على أساس خضوعها أو عدم خضوعها لمرتكزات فكرية منبثقة من نظام إلهي, لذلك.. تجعل هدفا نبيلا ساميا لا تشوبه شائبة.. أو شبهة مريبة، فتتجاوز النظرة الإسلامية للحركة الكشفية بخضوعها لله العقول القاصرة.. لتكون قانونا فطريا كونيا للتجمع المشروع.